آثار التمارين الرياضية على الصحة النفسية

آثار التمارين الرياضية على الصحة النفسية

آثار التمارين الرياضية على الصحة النفسية

 

يشبه جسم الإنسان الآلة من حيث تكونه من أنظمة وأجزاء مختلفة. مثلما تتطلب الآلة استخدامًا متكررًا لتظل عاملة لفترة طويلة من الزمن، يحتاج جسم الإنسان إلى نشاط بدني متكرر للبقاء بصحة جيدة. التمرين هو أفضل شكل من أشكال النشاط البدني؛ لأنه ينشط الجسم ويجدد شبابه ويؤثر بشكل إيجابي على العقل، وبالتالي يحسن الصحة النفسية.

تعرف مع ويل فيت جيم على الآثار المفيدة للقيام بالتمارين الرياضية، فبالإضافة إلى بناء العضلات، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ثبت أن التمرينات تُحسّن الصحة، واللياقة البدنية، والحياة الجنسية، وقد تطيل أيضًا متوسط العمر المتوقع لعدة سنوات.

 المشكلة هي أنه ليس لمعظم الناس حافز على الاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل منتظم. أولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم يفعلون ذلك لأن الرياضة تُحسّن مزاجهم، ليس هذا فحسب، بل تحسن التمرينات الرياضية من جودة نومهم، وتعطيهم المزيد من الطاقة على مدار اليوم، وتمنحهم نظرة أكثر إيجابية للحياة، كما أن الرياضة علاج فعّال لمجموعة متنوعة من اضطرابات الصحة النفسية الشائعة. 

ثبت أن النشاط البدني المنتظم له أثر كبير في الصحة النفسية؛ حيث يقلل بشكلٍ كبيرٍ من شدة أعراض اضطراب الاكتئاب، والقلق، وفرط النشاط، كما أنه يحسّن من جودة نومك ويقوي الذاكرة، مما يمنحك ليلة هانئة مريحة وصباحًا مفعمًا بالحيوية. تظهر نتائج الدراسات أن ممارسة القليل من الرياضة له آثار بارزة. وبغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة الذهني، فمن الممكن تعلم كيفية استخدام الحركة كأداة قوية للتأثير على صحة العقل وكفاءته، وبالتالي زيادة طاقة الإنسان، وتحسين الحالة المزاجية.

الآثار النفسية للتمارين الرياضية

The Psychological Effects of Exercises

1. المساعدة في التغلب على الحزن والقلق

 

تعتبر ممارسة الرياضة علاجًا طبيعياً فعالًا لمحاربة القلق، حيث تساهم الرياضة في إنتاج الجسم للإندورفين الذي له آثار مفيدة على اللياقة البدنية والصحة النفسية، مثل تقليل التوتر والقلق، وزيادة الطاقة، والحفاظ على السلامة العقلية.

إن بقيت نشيطاً فسيكون لنشاطك آثار إيجابية، دع أحلام اليقظة جانبا وركز على المهمة التي تقوم بها.

فّكر بهذا، كيف تشعر بهبوب الرياح على بشرة جسدك؟ وكيف تتنفس؟ وكيف تخطو بقدميك على الأرض أثناء ممارستك لرياضة المشي؟ إن بقاءك يقظًا أثناء تأديتك لتمارينك لن يساعدك من الناحية الجسدية فحسب، بل إن له تأثير مباشر على الصحة النفسية، وسيساعدك أيضًا على التخلص من حالة القلق التي تسود تفكيرك.

 

2. زيادة احترام الذات والثقة بالنفس

لاتباع نظام تمرين منتظم فوائد عديدة، مثل زيادة القدرة على التحمل، وفقدان الوزن، وبناء العضلات، والحصول على شكل جسد متناسق، وكل هذه الأمور تعمل على تعزيز ثقتك بنفسك، وإدراكك لقيمتك، وزيادة احترامك لذاتك، كما وتمنحك دفعة كبيرة للبقاء مستمراً.

3. تحسين نشاط الدماغ

للتمارين الرياضية والأنشطة البدنية تأثيرات إيجابية عديدة على الوظائف الإدراكية والمعرفية لدى الإنسان، بما في ذلك تحسين عملية التعلم وتقوية الذاكرة لديه. لقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الفئران والبشر أن تمارين الكارديو تُحسّن وظائف المخ بشكل عام، وتُحفّز تكوين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تكوين خلايا دماغية جديدة. كما وتحمي التمارين الرياضية الإنسان من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي عن طريق تقوية الحُصين (المسمى قرن آمون) المتواجد في مركز الدماغ. لقد ثبت أن قيامك بالأنشطة البدنية يحسّن من تركيزك الذهني ومستوى الإبداع لديك.

 لذلك، إن كنت تشعر بحاجتك إلى الإلهام، فاخرج لتنشّق الهواء وممارسة رياضة المشي السريع أو الركض والذي قد يساعدك بالوصول لأفكار جديدة.

4. تخفيف التوتر

 هل تعرف ما هي ردة فعل جسمك عندما تكون متوترًا؟ يمكن أن يكون سبب آلام ظهرك، وتيبّس رقبتك، والصداع المؤلم الذي تعاني منه هو توتر عضلات جسدك، خاصّة في منطقة الوجه والرقبة والكتفين. تشمل الآثار الجانبية المحتملة تسارع ضربات قلبك، وإصابتك بتشنجات عضلية، وإحساس بالشد في صدرك.

تشمل العلامات والأعراض الأخرى للتوتر كثرة التبول، وحرقة المعدة، والأرق، وآلام المعدة، والإسهال. قد تتسبب الحالات المذكورة أعلاه في خسارتك لراحتك الجسدية أو العيش في حالة من القلق، مما يؤدي إلى خلق حلقة مفرغة بين العقل والجسم. 

النشاط البدني هو أداة قوية لكسر هذه الحلقة، فإلى جانب تأثير النشاط البدني على إفراز الإندورفين الذي يمنح الدماغ شعورًا جيدًا، فإن له تأثير مهدئ على الجسم أيضاً لأن العقل والجسد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث يقوي كل منهما الآخر.

5. تأثير التمارين على حالة قصور الانتباه وفرط الحركة

واحدة من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لتقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلى جانب تحسين قدرة الفرد على التركيز، ودوافعه الداخلية، وتقوية ذاكرته، وتحسين نظرته للحياة هي ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة البدنية.

يزيد التمرين المنتظم من مستويات ثلاث نواقل عصبية في الدماغ: الدوبامين، والنورإبينفرين، والسيروتونين، مما يؤدي إلى زيادة يقظة الإنسان وتقوية تركيزه.

6. المزيد من القوة والطاقة

إنَّ زيادتك لمعدل ضربات قلبك بشكل روتيني يساعدك في الشعور بمزيد من الحيوية والنشاط. ابدأ كل يوم بجلسة تدريبية قصيرة ثم زد من زمن الجلسة كلما شعرت بمزيد من الطاقة والنشاط.

7. زيادة المرونة والثبات

عند مواجهتك لتحديات نفسية أو عاطفية في حياتك، يمكن أن تمنحك التمارين مرونة في مواجهة الشدائد التي تمر فيها والتكيف معها بطريقة صحية بدلاً من اللجوء إلى الكحول أو المخدرات أو العادات المدمرة الأخرى، والتي لن تزيد إلا من سوء مشاكلك على المدى الطويل. 

إن ممارسة الرياضة بشكل متكرر يعزز جهاز المناعة أيضًا، ويقلل من الإجهاد.

Increased resilience

الخلاصة

إن الترابط بين الجسد والعقل هي حقيقة مثبتة. الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحتهما هي ممارسة التمارين المنتظمة التي تستهدف كل جزء من أجزاء الجسم، بما في ذلك كل مجموعة عضلية.

سجل معنا في ويل فيت جيم، وسوف يستغرق الأمر بضعة أيام فقط كي تتعود على نمط التمارين الرياضية، والتي ستلاحظ فوائدها الصحية والجسدية والنفسية في وقت قصير.

Related Posts
    [instagram-feed]

ابقى على تواصلاشتراك

نشرتنا الإخبارية

اشترك للحصول على الأخبار والرؤى والعروض الترويجية والعروض الخاصة.